• رئيس التحرير: صلاح عبدالله العطار

  • En

مسؤول أممي: يجب تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في غزة دون جر المدنيين لخط النار..

 شدد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر اليوم الأربعاء على وجوب تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في قطاع غزة الفلسطيني من دون جر الناس إلى خط النار.وحذر فليتشر في إحاطته أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية من أن المدنيين في القطاع يتعرضون للموت والإصابة والنزوح القسري والتجريد من الكرامة.وقال "لا نستطيع وصف الأوضاع في غزة بالكلمات" مجددا التأكيد على أن الاحتلال الاسرائيلي ملزم بضمان حصول الناس على الغذاء والإمدادات الطبية.وأوضح أن "الطعام ينفد ومن يطلبونه يخاطرون بالتعرض لإطلاق النار ويموت الناس وهم يحاولون إطعام عائلاتهم وتستقبل المستشفيات الميدانية الجثث ويسمع العاملون في المجال الطبي قصص الجرحى مباشرة يوما بعد يوم".وأضاف "لسنا بحاجة إلى مناقشة ما إذا كان قتل المدنيين المنتظرين في طوابير للحصول على ضروريات الحياة يستوفي مسؤولية توفير احتياجات المدنيين".ونبه وكيل الأمين العام إلى أنه "في كل مرة نبلغ فيها عما نراه نواجه تهديدات بتقليص الوصول إلى المدنيين الذين نسعى لخدمتهم" مضيفا أنه لا يوجد مكان اليوم يتجلى فيه التوتر بين مهمتهم في المناصرة وتقديم المساعدات أكثر من غزة.وتطرق فليتشر إلى الوضع في الضفة الغربية حيث تستمر الخسائر في الأرواح وضيق سبل العيش فضلا عن تقييد الحركة وتزايد النزوح.ولفت إلى أن الأمم المتحدة لديها خطة فعالة تتطلب مساعدات يمكن التنبؤ بها من أنواع مختلفة وعلى نطاق واسع والدخول من معابر متعددة حيث لا يتعرض الناس لإطلاق النار وتسليمها إلى نقاط توزيع وفقا لآليات أممية معتمدة في مجال الإغاثة الإنسانية.ورأى "أن عمل الأمم المتحدة وشركائنا ليس مثاليا ولكنه متجذر في المبادئ الإنسانية وفي ممارسات مصقولة على مدى عقود من الخبرة بجميع أنحاء العالم وفي التزام راسخ بإنقاذ الأرواح".ودعا فليتشر أعضاء مجلس الأمن واستنادا إلى الحقائق المعروضة عليهم الى تقييم ما إذا كان الاحتلال يفي بالتزاماته القانونية الدولية وما إذا كان العاملون في المجال الإنساني قادرين على الوفاء بمهامهم.واعتبر أن استخدام تجويع المدنيين عمدا كأسلوب يعد "جريمة حرب" داعيا إلى حماية المدنيين أينما كانوا وإطلاق سراح الرهائن وحماية العاملين في المجال الإنساني وإيقاف إطلاق النار.