• رئيس التحرير: صلاح عبدالله العطار

  • En

الرئيس التونسي يشدد على ضرورة حل القضايا العربية دون تدخل خارجي..

 شدد الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الثلاثاء على أن القضايا داخل كل دولة عربية يجب أن تحلها شعوبها دون أي تدخل أجنبي.وذكرت الرئاسة التونسية أن ذلك جاء خلال استقباله كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط وإفريقيا مسعد بولس والذي تناول معه الوضع في المنطقة العربية وعلى وجه الخصوص القضية الفلسطينية حيث أكد الرئيس التونسي أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض في غزة والضفة الغربية رغم ما تعرض له من تقسيم وتشتيت مشيرا إلى أن المآسي التي يعيشها تتطلب قرارات جريئة.كما بحث الجانبان المواضيع ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة "الإرهاب" إذ أشار سعيد إلى أن بلاده اختارت أن توسع من شراكاتها الاستراتيجية بما يخدم مصالح شعبها ويحقق مطالبه.وذكر الرئيس التونسي بالمبادئ التي وردت في معاهدة (فرساي) والمتعلقة بحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها مبينا أن هذا المبدأ يتم انتهاكه يوميا في فلسطين المحتلة "حيث تظهر الصور القادمة من هناك مشاهد صادمة لكل الانسانية وتعكس حجم الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال في محاولاتها لإبادة شعب بأكمله لكنها لن تنجح".من جانبه أبرز بولس متانة العلاقات التونسية - الأمريكية معربا عن سعادته بزيارة تونس في وقت يستعد الجانبان للاحتفال بأكثر من 200 عام من الصداقة بين الشعبين الأمريكي والتونسي.واعرب عن تطلعه لمناقشة سبل التعاون من أجل المصالح المشتركة بين الجانبين لتحقيق منطقة أكثر أمانا وازدهارا.وفي وقت سابق من اليوم التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد النفطي بالمسؤول الأمريكي الذي رافقه بنائب مساعد وزير الخارجية المكلف بشمال إفريقيا جوشوا هاريس.وخلال اللقاء أكد الجانبان على عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين منذ أكثر من 228 عاما والتي استمرت بعد الاستقلال على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للشعبين.وأعرب الجانبان عن الالتزام المشترك بمواصلة تطوير هذه العلاقات وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.وبحث الوزير التونسي مع المستشار الأمريكي سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات ذات الأولوية وأهمية تنمية المبادلات التجارية وتحفيز الاستثمار الأمريكي في تونس حيث أكد النفطي على الفرص الواعدة التي يتيحها السوق التونسي للمسثمرين الأمريكيين.وأكد بولس من جانبه حرص الجانب الأمريكي على أهمية تكريس سنة التشاور والتعاون مع الجانب التونسي بما يحقق مزيدا من التقارب بين البلدين وبين المؤسسات التونسية والأمريكية في القطاعين العام والخاص.كما ناقش الطرفان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الوضع الإنساني المتأزم في قطاع غزة حيث أكد النفطي على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل.وشدد الجانبان كذلك على أهمية إيجاد حل سياسي ليبي - ليبي تحت مظلة الأمم المتحدة يحفظ لليبيا أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.