أكدت المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية أهمية تعزيز الوعي البيئي باستدامة النظم البيئية البحرية والحرص على دعم أطر التعاون والتكامل الإقليمي في مجال حماية البيئة البحرية بالمنطقة.وقال الأمين التنفيذي للمنظمة الدكتور محمد الأحمد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء إن المنظمة تحتفل سنويا بهذه المناسبة التي تتزامن مع ذكرى توقيع اتفاقية الكويت عام 1978 التي بموجبها تم تأسيس المنظمة التي تضم دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وإيران.وأضاف الدكتور الأحمد أنه تم تخصيص يوم ال 24 من أبريل من كل عام للاحتفال بيوم البيئة الإقليمي حيث تقوم مختلف الدول بإحياء هذه المناسبة لمدة أسبوع لإبراز جهودها بحماية البيئة البحرية موضحا أن المنظمة احتفلت عبر مجموعة من الأنشطة والفعاليات البيئية تحت عنوان (نبحر للاستدامة) ما يعكس استراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق الاستدامة البيئية.وذكر أن المنظمة أقامت ورشة عمل استضافت خلالها خبراء مختصين من دول مختلفة لتبادل الخبرات والحديث حول الوضع البيئي البحري الخاص بالمنطقة واستعراض جهود الدول الاعضاء والباحثين في الاستدامة التي تمت خلال السنوات الماضية والمراحل المقبلة مضيفا أن الاحتفالية شملت أنشطة تدريبية لمراحل التعليم العام الابتدائي والمتوسط وطلبة مراكز علوم البحار.وأفاد بأن المنظمة تقوم بالتنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي ودولتي العراق وإيران لحماية منطقة الخليج وبحري (العرب وعمان) إضافة إلى وضع السياسات اللازمة لحماية البيئة البحرية وكيفية التعامل في حالات الطوارئ والكوارث والتعاون لإثراء المكونات الطبيعية وإقامة برامج تدريب وتأهيل الكوادر وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في برامجها البيئية.وحول جهود المنظمة هذا العام قال إنها أطلقت منصة جديدة خاصة تعنى بحصر جميع الخبراء والعلماء البيئيين في المنطقة والعمل على التوسع لتشمل برامج وأنشطة مختلفة لمزيد من التعاون وتعزيز الشراكة مع المؤسسات البحثية في المنطقة والعلماء بحسب مجال عملهم.من جانبه قال عضو فريق المهندسين البيئيين التابع للجمعية الكويتية لحماية البيئة حسين بو رمانة في تصريح صحفي إن الجمعية تحرص على المشاركة في هذه المناسبة التي تسلط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه البيئة البحرية في المنطقة إلى جانب تشجيع الممارسات والسلوكيات البيئية السليمة بين الطلبة والمختصين.وأضاف بو رمانة أن عضو الجمعية الدكتور شاكر الهزيم شارك في الاحتفالية بمحاضرة علمية بعنوان (ثروة الشعاب المرجانية الوطنية) تتحدث عن الأهمية الكبيرة للشعاب في دعم الاقتصاد الوطني وحماية البيئة ودورها في دعم الأمن الغذائي وتقليل الأضرار الطبيعية للسواحل والحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية.